وفي كتاب البكري: قال القتبي: هي بئر أروان، بالهمز مكان الذال.
وقال الأصمعي: وبعضهم يخطئ فيقول: ذروان.
فصل:
قوله:(كأن ماءها نقاعة الحناء). هو بضم النون ثم قاف. والحناء ممدود جمع حناءة، ونقاعتها حمراء، أخبر - صلى الله عليه وسلم - بلون مائها.
وقال الداودي: هو الماء الذي يكون من غسالة الإناء الذي تعجن فيه الحناء.
وقوله: ("كرهت أن أثور على الناس شرا"). قيل: إن السحر إذا خرج تعلمه من لا يتقي الله. وقيل: إن لبيدا منافق، فربما احتمى له قومه إن هو طولب. وقيل: إنه حليف ليهود، وهو ما في البخاري، وللنسائي: رجل من اليهود.
وقال ابن الجوزي: وهذا يدل على أنه كان أسلم وهو منافق.
قال الداودي: وفيه أنه يخشى من السحر إذا استخرج على سائر الناس، وأن دفنه يذهب مضرته. قال: وقوله: "كأن رءوس نخلها رؤوس الشياطين". يعني: أن السحر عمل في النخل حتى صار أعلاها وأعلا طلعها كأنه رؤوس دابة ذلك وهي الحيات.
وقال الفراء في الآية من العربية ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يشبه طلعها في قبحه برؤوس الشياطين؛ لأنها (موصوفة)(١) بالقبح.