للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يتزرون، فقال - عليه السلام -: "تسرولوا واتزروا وخالفوا أهل الكتاب" (١) وصح أنه - صلى الله عليه وسلم - اشتراه.

والظاهر أنه كان قبل الهجرة ولم يبلغنا أنه تسرول بالمدينة.

وفي "صحيح ابن حبان" من حديث سويد بن قيس قال: جلبت أنا ومخرمة العبد بُرًّا من هجر، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فساومنا) (٢) بسراويل وعنده وزان يزن بالأجر، فقال - صلى الله عليه وسلم -، "زن وأرجح".

قال ابن حبان: وأراد به من ماله فيقع ثمن السراويل راجحًا (٣). وأخرجه أحمد أيضًا من حديث مالك بن عمير الأسدي قال: قدمت قبل أن يهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشترى منى سراويل فأرجح لي (٤).

وفي "الطبراني الكبير" من حديث أبي هريرة في شرائه - صلى الله عليه وسلم -وقال: "زن وأرجح"، قلت: يا رسول الله، وإنك لتلبس السراويل؟ قال: "نعم، في السفر والحضر والليل والنهار، فإني أمرت بالستر، فلم أجد شيئًا أستر منه" (٥)، ثم قال: تفرد به الأفريقي (٦).


(١) أحمد ٥/ ٢٦٤، وحسنه الألباني في "جلباب المرأة المسلمة" ص ١٨٤.
(٢) في الأصل: فسامنا، والمثبت من "صحيح ابن حبان".
(٣) ابن حبان ١١/ ٥٤٧ (٥١٤٧).
(٤) أحمد ٦/ ٢٩.
(٥) رواه الطبراني في "الأوسط" ٦/ ٣٤٩، وقال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ١٢٢: فيه يوسف بن زياد البصري، وهو ضعيف.
(٦) هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن منبه الشعباني أبو أيوب، ويقال: أبو خالد الأفريقي، قاضيها.
قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه؛ فقال: سألت هشام بن عروة عنه فقال: دعنا منه؟ حديثه حديث مشرقي.
وقال أبو طالب، عن الإمام أحمد بن حنبل: ليس به شيء. وقال عبد الرحمن بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>