للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد أرخى طرفها بين كتفيه (١).

ورواه أبو داود من حديث علي بن حسين أيضًا، وفي الترمذي من حديثٍ عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه. قال نافع: وكان ابن عمر يفعله. قال عبيد الله: ورأيت القاسم وسالمًا يفعلان ذلك. قال الترمذي: حسن غريب (٢).

وفي "الجهاد" لابن أبي عاصم: حدثنا أبو موسى، ثنا عثمان بن عمر، عن الزبير بن حوار، عن رجل من الأنصار قال: جاء رجل إلى ابن عمر - رضي الله عنهما - فقال: يا أبا عبد الرحمن العمامة سنة؟ فقال: نعم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الرحمن بن عوف: "اذهب فاسدل عليك ثيابك والبس سلاحك" ففعل، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبض ما سدل بنفسه ثم عممه، فسدل من بين يديه ومن خلفه.

ولأبي داود من حديث شيخ من أهل المدينة. قال عبد الرحمن بن عوف: عممني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسدلها بين يدي وخلفي (٣).

ولابن أبي شيبة من حديث ابن أبي مريم عن رشدين، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمم عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء من قطن، وأفضل له بين يديه مثل هذِه. ومن حديث شهر بن حوشب، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: رأيت جبريل أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه عمامة حرقانية (٤) قد سدلها بين كتفيه.


(١) أبو داود (٤٠٧٧)، والحديث في مسلم (١٣٥٩) كتاب: الحج، باب: جواز دخول مكة بغير إحرام.
(٢) الترمذي (١٧٣٦)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٧١٧).
(٣) أبو داود (٤٠٧٩).
(٤) في هامش الأصل: جاء تفسيرها السوداء قال ابن الأثير: ولا ندري ما أصله. وقال الزمخشري: هي التي على لون ما أحرقته النار ( … ).

<<  <  ج: ص:  >  >>