كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٧٧ - كتاب اللباس - ٤٨ - باب فص الخاتم - ج: 28 - ص: 59

على خنصره، ثم رجع إلى البيت فرمى به. ولابن منجويه من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن. جده، قال: نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خاتم الذهب وخاتم الحديد. ولابن شاهين من حديث ميمون بن (سنباذ) (١) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي مرفوعًا: "من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ومن لبس الحرير منهم فكذلك" (٢).

ولابن منجويه من حديث عمرو، عن طاوس قال: كان في يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم من ذهب، فنظر إليه نظرة (وإليهم نظرة) (٣)، ثم ألقاه فلم يلبسه.

ومن حديث حفص الليثي، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن التختم بالذهب (٤).

ولابن شاهين من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من أحب أن يطوق حبيبه طوقًا من نار فليطوقه طوقًا من ذهب، ومن أحب أن يسور حبيبه (حلقة) (٥) من نار فليسوره سوارًا من ذهب، ومن أحب أن يحلق حبيبه

---

(١) كذا بالأصل، وصوابه أستاذ، فإنه يروي عن عبد الله بن عمرو كما في "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٣٩ (١٤٥٦)، و"الجرح والتعديل" ٨/ ٢٣٣، و"الثقات" ٥/ ٤١٨، ولعله التبس بميمون بن سنباذ، يقال أن له صحبة.
وله ترجمة في "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٣٧، "الثقات" ٣/ ٣٨٢.
(٢) "ناسخ الحديث ومنسوخه" ص ٤٤٤ (٥٨٥).
(٣) من (ص ٢).
(٤) رواه الترمذي (١٧٣٨)، والنسائي ٨/ ١٧٠، وأحمد ٤/ ٤٤٣، وابن حبان ١٢/ ٢٢٧ (٥٤٠٦)، والطبراني ١٨/ ٢٠١، والنسائي في "الكبرى" ٥/ ٤٤٧. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٦٨٦٩).
(٥) في (ص ٢): بسوار.