للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال صاحب "الأفعال" يقال: نهكته الحمى بالكسر نهكًا: أثرت فيه، وكذلك العبادة (١). والتأثير غير الاستئصال.

وقوله: ("وأعفوا") قال الجوهري: عفا الشعر و (النبت) (٢) وغيرهما: كثر.

وذكر الآية: {حَتَّى عَفَوْا} أي: كثروا. قال: وعفوته أنا وأعفيته أيضًا لغتان إذا فعلت ذلك به (٣). فعلى هذا يقرأ: "واعفوا" موصولاً ومقطوعًا، وبالقطع قرأناه.

و ("اللحى") جمع لحية بكسر اللام مقصور. وقال الجوهري: وبضم اللام يريد من لُحى مثل ذروة وذرى (٤).

فصل:

وعلة توفير اللحية أن فيه جمالًا للوجه وزينة للرجال، وجاء في بعض الخبر: إن الله تعالى زين بني آدم باللحى. ولأن الغرض بذلك مخالفة الأعاجم، وهذا ما لم يخرج بطولها عن الحد المعتاد فيقضي لصاحبها إلى أن يسخر به.

وسلف أن معنى: "أحفوا الشارب" قصها، وأن حلقها منهي عنه، هذا مذهب أهل المدينة وأكثر العلماء، وهو مروي عن جمهور الصحابة -رضي الله عنهم -.

وقال أبو حنيفة رحمه الله: هو مستحب.


(١) "الأفعال" ص ٢٦٤.
(٢) في (ص ٢): (النبت).
(٣) "الصحاح" ٦/ ٢٤٣٣. مادة: (عفا).
(٤) "الصحاح" ٦/ ٢٤٨٠. مادة: (لحي).

<<  <  ج: ص:  >  >>