للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في النساء وهو مستحب في الرجال، ولا يمنع أحد أن تكون كفه ممتلئة لحمًا شديد الرطوبة غير خشنة، فلا تعارض بينهما، ولو صح تأويل من جعل الشثن الخشن لأمكن الجمع؛ لأنها خشنة باعتبار المهنة.

قالت عائشة - رضي الله عنها -: كان - عليه السلام - في مهنة أهله يرقع الثوب ويخصف النعل (١). وفي حديث آخر: ويحلب الشاء.

وإذا كان - عليه السلام - يعمل بيديه حدثت له الخشونة، وإذا ترك ذلك عاد إلى أصل جبلته سريعًا وهي لين الكف، فأخبر أنس عن كلتا الحالتين، فلا تعارض في ذلك لو كان التأويل كما قال الأصمعي، وتأويل الجماعة مغن عن هذا التخريج.

وقال في "الصحاح" الشثن بالتحريك مصدر، شثنت كفه بالكسر. أي: خشنت وغلظت (٢) وهو بالثاء المثلثة، قال: يقول: رجل شثن الأصابع بالتسكين ونحوه.

قال ابن التين: ولم يساعد الجوهري عليه.

وقال ابن جرير: إنه غلظها في خشونة.

فصل:

(قوله) (٣) في حديث ابن عباس: (مخطوم بخلبة) قال صاحب "العين": هي حبل من ليف (٤).


(١) رواه ابن حبان ٢١/ ٤٩٠، من حديث عروة عن عائشة، وعزاه العراقي في "تخريج الإحياء" ١/ ٦٠٩ لأحمد من حديث عائشة، وقال: رجاله رجال الصحيح.
(٢) "الصحاح" ٥/ ٢١٤٢ مادة: (شثن).
(٣) من (ص ٢).
(٤) "العين" ٤/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>