للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تاء. (ولما كثر استعماله عَلَى لفظ الافتعال توهموا أن التاء أصلية؛ فبنوا منها: فعل يفعل، قالوا: تخذ يتخذ، وقولهم: أخذت كذا يبدلون الدال تاء) (١) فيدغمونها وبعضهم يظهر.

السابعة بعد العشرين: قوله: (يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى، لَوَدِدْنَا لَوْ صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا) فيه دلالة عَلَى تمني ما علم أنه لم يقدر. ويقال: إنه لما أرادا التفرق قَالَ الخضر لموسى: لو صبرت لأتيت عَلَى ألف عجيب كل أعجب مما رأيت.

الثامنة بعد العشرين: اسم الملك فيما يزعمون هدد (٢) بن بدد، واسم الغلام جيسور، وقد سلف ما فيه، وفي اسم الملك أقوال أخر ستأتي في قصص الأنبياء في باب: حديث الخضر مع موسى.

التاسعة بعد العشرين: قوله: {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا} [الكهف: ٨٠] أي: يحملهما حبه عَلَى أن يتابعاه عَلَى دينه.

الثلاثون: قوله: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: ٨١] الرحم: الرحمة، وفي رواية في البخاري: "هما به أرحم منهما بالأول الذي قتل خضر" (٣) وزعم سعيد أنهما أبدلا جارية (٤)، يقال: إنه ولد من نسلها سبعون نبيًّا، وقيل: تزوجت بنبي، فولدت نبيًّا هدى الله به أمة.

قَالَ ابن دريد في "وشاحه": واسم اليتيمين: أصرم وصريم ابنا كاشح، والأب الصالح الذي حفظ كنزهما من أجله بينهما وبينه سبعة آباء، وقيل: عشرة. واسم أمهما: دنيا.


(١) ساقطة من (ج).
(٢) ورد بهامش الأصل تعليق نصه: كزفر.
(٣) سيأتي برقم (٤٧٢٦) كتاب: التفسير، باب: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا}.
(٤) ذكره الطبري في "تفسيره" ٨/ ٢٦٦.