للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِثَوْبِهِ يُرِيهِ إِيَّاهُ، وَكَانَ فِي خُلُقِهِ شَيْءٌ. رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ. وَقَالَ حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ: ثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابن أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ المِسْوَرِ: قَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَقْبِيَةٌ.

الشرح:

الكشر: ظهور الأسنان للضحك، وكاشره: إذا ضحك في وجهه وانبسط إليه. وعبارة ابن السكيت: الكشر: التبسم، يقال: كشر الرجل وانكلَّ وافترَّ وابتسم، كل ذَلِكَ تبدو منه الأسنان (١).

وقال: (لتلعنهم). كذا بخط الدمياطي مجودًا من اللعن، وذكره ابن التين بلفظ: نقليهم. ثم قال: أي: نبغضهم. يقال: (قلاه) (٢) يقليه قلى وقلاء. قال ابن فارس: وقد قالوا: قليته أقلاه (٣). وفي "الصحاح": يقلاه لغة طيء (٤). وهي من النوادر، فعل يفعل بغير حرف حلق، ومثله: ركن يركن، أبى يأبى، وحيى يحيى.

ولا شك أن المدارة من أخلاق المؤمنين، وهي: خفض الجناح للناس ولين الكلمة وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة وسل السخيمة.

وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مداراة الناس صدقة" (٥).


(١) "إصلاح المنطق" لابن السكيت ص ٤١٩.
(٢) في الأصل: (قلأته) والمثبت من (ص ٢).
(٣) "مجمل اللغة" ٢/ ٧٣٠، مادة: (قلو).
(٤) "الصحاح" ٦/ ٢٤٦٧، مادة (قلا).
(٥) رواه ابن حبان في "صحيحه" ٢/ ٢١٦ (٤٧١) وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٤٦ من حديث جابر، والحديث ضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٤٥٠٨) كما أن الحديث روي عن أنس بن مالك والمقدام بن معدي كرب وأبي هريرة. انظر: "السلسلة الضعيفة" (٤٥٠٨) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>