للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأفاد بكلامه بما علمه منه إعلام عائشة - رضي الله عنها - (بحاله) (١)، ولو أنه كان من أهل الشرك ورجا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إيمانه واستئلافه وقومه وإنابتهم إلى الإسلام، لم يكن هذا مداهنة؛ لأنه ليس عليه حكم إلا من جهة الدعاء إلى الإسلام لا من جهة الإنكار والمقاطعة، كما فعل - عليه السلام - مع المشرك الذي دخل عليه، وابن أم مكتوم ليلة سأله أن يدنيه ويعلمه، وأقبل على المشرك، رجاء منه أن يدخل في الإسلام، وتولى عن ابن أم مكتوم فعاتبه الله في ذَلِكَ (٢). فبان أنه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنصاف أن يظهر للإنسان ما يظهر له مما يظهره للناس أجمعين من أحواله مما لا يعلمون منه (غيره) (٣)، كما فعل بابن العشيرة.


(١) من (ص ٢).
(٢) رواه الترمذي (٣٣٣١) من حديث عائشة وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٣) من (ص ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>