للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لكن ذكر ابن دريد في كتاب "الاشتقاق الكبير": عكراش بن ذؤيب (ت. ق)، وقَالَ: لقي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وله حديث، وشهد الجمل مع عائشة. فقال الأحنف: كأنكم به، وقد أتي به قتيلًا أو به جراحة لا تفارقه حتَّى يموت، فضرب يومئذ عَلَى جهة أنفه، فعاش بعدها مائة سنة (١). وأثر الضربة به (٢). فعلى هذا تكون وفاته بعد سنة خمس وثلاثين ومائة.

وأبو الطفيل أكثرهم لا يُثْبِت لَهُ صحبة، إنما يذكرون لَهُ رؤية، والبخاري أخرج لَهُ هنا هذا الأثر خاصة عن علي، وأخرج لَهُ مسلم في الحج (٣)، وصفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤)، وعن معاذ وغيره من الصحابة، وروى لَهُ أيضًا الأربعة، مات سنة عشر ومائة عَلَى الصحيح بمكة (٥).

وأما معروف (خ م دق) فهو ابن خربوذ المكي مولى قريش روى عن أبي الطفيل وغيره. وعنه عبيد الله بن موسى وغيره، وروى لَهُ مسلم وأبو


(١) ورد بهامش الأصل تعليق نصه: قال بعض أشياخنا: وهذا باطل لا أصل له، والذي أوقع ابن دريد في ذلك ابن قتيبة في "المعارف" وهو إما باطل أو مثول بأنه استكمل بعد الجمل مائة سنة. وصحح الذهبي في "الوفيات" أنه توفي سنة عشر ومائة، وكذا في "الكاشف" له. اهـ.
قلت: انظر: "المعارف" لابن قتيبة ص ٣١٠، "الكاشف" للذهبي ١/ ٥٢٧.
وقد أورد هذا التعليق الناسخ في "حاشيته على الكاشف" ٢/ ٣٢، وأشار إلى أن القائل من شيوخه هو الحافظ زين الدين العراقي.
(٢) "الاشتقاق الكبير" ص ٢٤٩.
(٣) مسلم (١٢٦٤، ١٢٦٥)، باب: استحباب الرمل في الطواف، (١٢٧٥) باب: جواز الطواف على بعير وغيره …
(٤) مسلم (٢٣٤٠) كتاب: الفضائل، باب: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أبيض مليح الوجه.
(٥) ورد بهامش الأصل ما نصه: وصحيح الذهبي في "الوفيات" أنه توفي سنة عشر ومائة. وكذا في "الكاشف" اهـ. وانظر ترجمته في: "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٢٤١ (٧٥١)، "الاستيعاب" ٢/ ٣٤٧ (١٣٥٢)، "أسد الغابة" ٣/ ١٤٥ (٢٧٤٥)، "الإصابة" ٢/ ٢٦١ (٤٤٣٦).