للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

داود وابن ماجه، وضعفه ابن معين، وقواه غيره، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه (١).

وأما عبيد الله هو ابن موسى وقد سلف.

وأما متنه: فمعناه أنه ينبغي أن يحدث كل أحد عَلَى قدر فهمه، ولا يحدثه بما يُشتبه عليه، فيذهب في معناه إلى غير ما أريد به، وقد ذكر مسلم في مقدمة "صحيحه" بإسناده الصحيح إلى ابن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ: "مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَة" (٢).

وأما حديث أنس، عن معاذ فالكلام عليه أيضًا من وجهين:

أحدهما: في التعريف برواته غير من سلف التعريف به.

أما معاذ (ع) بن جبل هو الخزرجي النجيب، جمع القرآن في حياته - صلى الله عليه وسلم -، كان يشبه بإبراهيم، كان أمة قانتًا لله حنيفًا. مات بالأردن سنة ثماني عشرة (٣).

وأما معاذ (ع) بن هشام فهو الدستوائي البصري سكن ناحية من


(١) معروف بن خربوذ المكي، مولى عثمان، ويقال عن ابن عيينة: إنه معروف بن مشكان، وذلك وهم. قال عبيد بن معاذ الحنفي عن معروف بن خربوذ مولى عثمان: كنت أتكلم في القدر فأتيت جعفر بن علي فسلمت عليه، فلم يرد عليَّ السلام. وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم، وكان أخباريًا علامة.
انظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ٤١٤ (١٨١٦)، "معرفة الثقات" ٢/ ٢٨٧ (١٧٥٨)، "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٢١ (١٤٨١)، "الثقات" ٥/ ٤٣٩، "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٢٦٣ (٦٠٨٦)، "تقريب التهذيب" ص ٥٤٠ (٦٧٩١).
(٢) انظر: مقدمة "صحيح مسلم" ١/ ٩.
(٣) انظر ترجمته في "الاستيعاب" ٣/ ٤٥٩ (٢٤٤٥)، "أسد الغابة" ٥/ ١٩٤ (٤٩٥٣)، "الإصابة" ٣/ ٤٢٦ (٨٠٣٧).