كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٨٠ - كتاب الدعوات - ٦٠ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت» - ج: 29 - ص: 351

[نوح: ٢٨] ثم دخول النار لا ينافي (المغفرة) (١) مطلقًا، وإنما المنافاة للخلد؛ إذ الغفران ضربان: ابتداء من غير عذاب كما قال: "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" (٢). وخروجه بالشفاعة أو غيرها، وهذا لا يخرج كونه غفرانًا يعم المنكر اللهم اغفر للخلق أجمعين؛ إذ يدخل فيه المخلد قال تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (٧٤)} [الزخرف: ٧٤].

فصل:

الخطئة: الذنب، قال: يقال: خَطِئَ يَخْطَأُ، والاسم: الخطيئة على فعيلة، ولك أن تشدد الياء؛ لأن كل ياء ساكنة قبلها كسرة، أو واو قبلها ضمة، لا للإلحاق ولا من نفس الكلمة، فإنك تقلب الهمزة بعد الياء ياء، وبعد الواو واو أو تدغم فتقول: حيّ حيي، والجد -بكسر الجيم- نقيض الهزل.

---

(١) في (ص ٢) العذاب، وفي هامش الأصل: كذا في الأصل: العذاب.
(٢) سلف برقم (٢٤٤١) كتاب: المظالم، باب: قولى الله تعالى: {أَلَا لَعْنَةُ اللهِ على الظَّالِمِينَ} [هود: ١٨].
ولمسلم برقم (٢٧٦٨) كتاب: التوبة، باب: قبول توبة القاتل وإن كثر قتله.