للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبارك، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق، وجحر إلى جحر، فإذا كان ذلك لم تنل المعيشة إلا بمعصية الله، فإذا كان ذلك (حلت العزلة". قالوا: يا رسول الله، كيف تحل العزلة وأنت تأمرنا بالتزوج؛ قال:) (١) "إذا كان ذلك كان هلاك الرجل على يدي أبويه، فإن لم يكن له أبوان كان هلاكه على يدي زوجته، فإن لم يكن له زوجة كان هلاكه على يدي ولده، فإن لم يكن له ولد كان هلاكه على (يدي) (٢) القرابات والجيران" قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؛ قال: "يعيرونه بضيق المعيشة، ويكلفونه ما لا يطيق، فعند ذلك يورد نفسه المهالك التي يهلك فيها".

وروينا في كتاب "العزلة" للخطابي من حديث الحسن عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا: "ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من قرية إلى قرية، أو من شاهق إلى شاهق، ومن جحر إلى جحر، كالثعلب الذي يروغ" (٣).

وفي حديث إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه قال: حدثني ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتنة وأيام الهرج


(١) من (ص ٢).
(٢) في الأصل: (ذوي).
(٣) "العزلة" ص ٢٠.
قال الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ١/ ٣٧١: ذكره الخطابي في "العزلة" من حديث ابن مسعود، والبيهقي في "الزهد" نحو من حديث أبي هريرة وكلاهما ضعيف. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>