للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "حين لا يأمن الرجل جليسه" قلت: فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان؟ قال: "تكف نفسك ويدك، وادخل دارك" قلت: يا رسول الله، أرأيت إن دخل علي داري؟ قال: "فادخل بيتك"، قلت: يا رسول الله، أرأيت إن دخل علي بيتي؟ قال: "فادخل في مسجدك، واصنع كذا -وقبض بيمينه على الكوع- وقيل: ربي الله. حتى تموت" (١).

وفي حديث ابن المبارك أنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، أن عمر - رضي الله عنه - قال: خذوا حظكم من العزلة (٢). وفي رواية قال عمر: العزلة راحة من خليط السوء (٣).

وفي حديث محمد بن سنان القزاز، أنا أبو بكر، عن بكير بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كان سعد في إبل وغنم له، فأتاه ابنه عمر، فلما رآه قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فلما انتهى إليه قال: يا أبة، أرضيت أن تكون أعرابيًّا والناس يتنازعون الملك، فضرب سعد صدر عمر فقال: اسكت يابني، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي" (٤).

وفي "مشكل الآثار" للطحاوي عن ابن عباس مرفوعًا: "ألا أخبركم


(١) رواه أبو داود (٤٢٥٨)، والخطابي في "العزلة" ص ٢١ - ٢٢، قال الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ١/ ٥٤٦: رواه أبو داود مختصرًا والخطابي في "العزلة" بتمامه، وفي إسناده عند الخطابي انقطاع، ووصله أبو داود بزيادة رجل اسمه سالم يحتاج إلى معرفته. اهـ.
(٢) "الزهد والرقائق" برواية نعيم بن حماد ص ٣ (١١).
(٣) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ١١٧، والخطابي في "العزلة" ص ٢٢.
(٤) رواه مسلم برقم (٢٩٦٥) كتاب: الزهد والرقائق.

<<  <  ج: ص:  >  >>