للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصراط، كما رواه مسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - (١). وفي رواية ثوبان عنده أيضًا: هم في الظلمة دون الجسر (٢). وهذا نص على أن الأرض والسماء تبدل وتزال، ويخلق الله أرضًا أخرى يكون عليها الناس بعد كونهم على الصراط، كما قال كثير من الناس: إن تبديل الأرض عبارة عن تغيير صفاتها، (وتسوية) (٣) آكامها، ونسف جبالها، ومد أرضها.

فصل:

قد سلف حديث سهل عند البخاري: "أرض بيضاء عفراء كقرصة نقي".

وروى البيهقي من حديث أبي إسحاق، عن جرير بن أيوب، عن عمرو بن ميمون، سمعت ابن مسعود - رضي الله عنه - رفعه في قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} [إبراهيم: ٤٨] قال: "أرض بيضاء كأنها فضة، لم يسفك عليها دم حرام، ولم يعمل فيها خطيئة" (٤).


(١) مسلم (٢٧٩١).
(٢) مسلم (٣١٥).
(٣) بياض في الأصل والمثبت من (ص ٢).
(٤) رواه البيهقي في "البعث والنشور" كما في "الدر المنثور" ٤/ ١٦٧، ولم أقف عليه في المطبوع من "البعث والنشور"، ورواه في "الشعب" موقوفًا كما في "فتح الباري" ١١/ ٣٧٦، لكن رواه ابن أبي عاصم في "الأوائل" ص ٦٢ (١٧٦) من طريق جرير، عن عمرو بن ميمون به، ورواه أبو الشيخ في "العظمة" ٣/ ١٠٩٩ (٥٩٨) من طريق أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون به، ورواه ابن مبارك في "الزهد" ص ١١٥ (٣٨٩) من طريق شعبة، عن عمرو بن ميمون به، ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢٩٨ (١٤٢٤) من طريق الثوري، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون به.

<<  <  ج: ص:  >  >>