للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال قتادة في تفسير (الآية) (١) بل هو حقيقة (٢)، وظاهر الحديث هنا حجة له.

وقوله: ("غرلاً") أي: غلفًا غير مختونين، غلام أغرل، أي: أقلف، والغرلة: القلفة.

وقوله: ("يُهمهم") هو بضم أوله، يقال: أهمني الأمر: أحزنني، وأقلقني، وهمني المرض: أذابني، وهممت بالشيء: إذا أردته. قال ابن التين: رويناه بالضم على أنه رباعي من: أهمني الأمر، أي: أقلقني، وفي بعض الروايات بفتحها لعله من: همني المرض إذا أذابني، والأول أبين، قال تعالى: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} [آل عمران: ١٥٤].

فصل:

وقوله: ("إن أول الخلائق يكسى إبراهيم - عليه السلام -") فيه: فضل له بذلك، ويؤتى محمد الشفاعة، ولم يؤتها أحد غيره.

وقوله: ("فيؤخذ بهم ذات الشمال") إلى آخره هو تحذير لأصحابه أن لا يحدثوا بعده حدثًا، ولعلهم المنافقون، ويحتمل أن يسموا له فلا يسميهم تحذيرًا لغيرهم، ويحتمل أن لا يسموا له.

("والعبد الصالح") عيسى - صلوات الله وسلامه عليه -.

("والردة"): الكفر بعد الإيمان، وارتد بعده قوم من العرب، وقتل من قتل على ردته، وأحرق الصديق بعضهم بالنار، ولعل بعض من راجع الإيمان لم يخلص إيمانه.


(١) في (ص ٢): قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ}.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٧١ - ١٧٢ (٣٤٥١٣ - ٣٤٥١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>