للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الخامس عشر:

حديث عَائِشَةَ أنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَ مِمَّا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ أَخْبَاءٍ. أَوْ خِبَاءٍ .. الحديث.

وفيه أيضًا: "والذي نفس محمد بيده" إلى آخره.

ذكره ابن بطال بلفظ: خباء، وأخباء. ثم قال: والمعروف في جمع خباء: أخبية، وكذلك تُجمع فِعَال، وفعيل في القليل على أفعلة كمثال وأمثلة، وسقاء وأسقية، ورغيف وأرغفة، وقد يجمع فعيل على أفعال، كيتيم وأيتام، وشريف وأشراف، ويمين وأيمان، وهذا قياس خباء وأخباء، فإن قلت: بم يتعلق القسم في قوله - عليه السلام - في هذا الحديث "وأيضا والذي نفسي بيده". قيل: قد فسر معمر المعنى في روايته عن الزهري: لتزدادن -أي: محبة- فيما ذكرت، إذا قوي إسلامك، وتحكم الإيمان في قلبك، كما قال - عليه السلام -: "والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله (وولده) (١) والناس أجمعين" (٢) يريد: لا يبلغ حقيقة الإيمان وأعلى درجاته (٣).

وقوله فيه: (مسيك) هو بكسر الميم، وتشديد السين المكسورة كذا نحفظه، وقال ابن التين: حفظناه بفتح الميم وتخفيف السين.

قال: وكذلك هو في ضبط "الصحاح" وهو البخيل (٤)، وإنما سمي بذلك؛ لأنه يمسك ما في يديه لا يخرجه لأحد.


(١) في (ص ٢): "وماله".
(٢) سلف برقم (١٥)، ورواه مسلم برقم (٤٤).
(٣) "شرح ابن بطال" ٦/ ٩٥ - ٩٦.
(٤) "الصحاح" ٤/ ١٦٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>