للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديث مكحول: ثنا عمرو بن أبي خزاعة أنه قتل فيهم قتيل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل القسامة على خزاعة: بالله ما قتلنا ولا علمنا قاتلاً، وحلف كل منهم عن نفسه، وغرموا الدية (١).

قال ابن حزم: لا يجب الاشتغال بهذِه كلها، أما الأول: فهالك؛ لأنه تفرد به عطية، وهو ضعيف جدًّا ساقط، وما ندري أحدًا وثقه (٢).

قلت: ذكره ابن سعد في "طبقاته" وقال: كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة (٣)، وذكره أبو حفص البغدادي في "ثقاته"، وقال يحيى بن معين: صالح، وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه (٤).

قال ابن حزم: رواه عنه أبو إسرائيل وهو إسماعيل بن أبي إسحاق بليَّة عن بليَّة؛ لأن الملائي ضعيف جدًّا، وليس في الذرع بين القريتين حديث غير هذا البتة لا مسند ولا مرسل (٥).

قلت: أبو إسرائيل اسمه إسماعيل بن خليفة، قال أحمد: يكتب حديثه. وقال ابن معين: لا بأس به. وفي رواية: صالح. وعند الساجي عنه: ثقة. وقال أبو حاتم: حسن الحديث جيد اللقاء. وقال أبو زرعة: صدوق (٦). وذكره ابن حبان في "ثقاته" وقال: يخطئ (٧)، حكاه الصيريفيني عنه.


(١) "المحلى" ١١/ ٨٥ - ٨٦ بتصرف.
(٢) "المحلى" ١١/ ٨٦.
(٣) "الطبقات الكبرى" ٦/ ٣٠٤ غير أنه قال: ومن الناس من لا يحتج به.
(٤) "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٨٢.
(٥) "المحلى" ١١/ ٨٦.
(٦) "الجرح والتعديل" ٢/ ١٦٦.
(٧) الذي في "ثقات ابن حبان" ٨/ ٩٦: إسماعيل بن خليفة أبو هانئ الأصبهاني، أما أبو إسرائيل فهو: إسماعيل بن خليفة العبسي أبو إسحاق الملائي الكوفي، انظر: "تهذيب الكمال" ٣/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>