للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن فارس: عقلت القتيل إذا أعطيت ديته، وعقلت عنه إذا لزمته دية فأديتها عنه. قال: ذكر ذلك عن القتبي، وقال عن الأصمعي: كلمت أبا يوسف القاضي في ذلك بمحضر الرشيد فلم يفرق بين عقلته وأعقلت عنه حتى فهمته (١).

فصل:

قول أبي جحيفة: سألت عليًّا - رضي الله عنه -: هل عندكم شيء بما ليس في القرآن؟

إنما سأله لأجل دعوى الروافض أن عندهم كتاب الحصر، فيه علم كل شيء، وأداهم ذلك إلى أن جعل بعضهم عليًّا نبيًّا وبعضهم إلهًا، نبه عليه الداودي.

ومعنى (فلق الحبة): أخرج منها النبات، والنخل من النوى.

وقوله: (وبرأ النسمة) النفس، وكل دابة فيها روح فهي نسمة، وكان علي إذا اجتهد في اليمين حلف بهذا. وقيل: النسمة: الإنسان، (ومعنى) (٢) برأ: خلق.

وقوله: (إلا فهمًا يعطي رجل في كتابه) يعني ما يفهم من فحوى كلامه، ويستدرك من باطن معانيه التي هي غير ظاهرها، وذلك جميع وجوه القياس والاستنباط التي يتوصل إليها من طريق الفهم (والتفهم) (٣).

وقوله: (العقل) يريد ما تحمله العاقلة وقد ثبتت الأخبار بأنه - عليه السلام -


(١) "مجمل اللغة" ٣/ ٦١٨.
(٢) في الأصل: (ومنه) والمثبت من (ص ١) وهو أصوب.
(٣) من (ص ١)

<<  <  ج: ص:  >  >>