للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيْنَمَا ثُقِفُوا} [الأحزاب: ٦١] وقال في المحاربين وذكر عقوبتهم: {ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا} [المائدة: ٣٣] وقد يقع القتل بمعنى اللعن، قال تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (١٠)} [الذاريات:١٠]، و {قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المنافقون: ٤]، أي: لعنهم الله. وقال: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} [النساء: ٦٥] وقال تعالى: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ٢] إلى قوله: {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} [الحجرات: ٢] ولا يحبط العمل إلا الكفر والكافر يقتل.

وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ} [المجادلة: ٨] ثم قال: {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [المجادلة: ٨] وقال: {الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} [التوبة: ٦١] ثم قال: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: ٦١] وقال: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} [التوبة: ٦٥] إلى قوله: {قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: ٦٦] قال أهل التفسير: كفرتم بقولكم في رسول الله.

وأما الآثار فذكر الدارقطني من حديث عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة، وقد خرجه ابن حبان وغيره: ثنا عبد الله بن موسى بن جعفر، عن علي بن موسى، عن أبيه عن جده، عن محمد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن أبيه أن رسول الله قال: "من سب نبيًّا فاقتلوه، ومن سب أصحابي فاضربوه". وأخرجه الطبراني في "أصغر معاجمه" بلفظ "من سب الأنبياء [قُتِل] (١) ومن سب أصحابي جلد" (٢) وفيه عبيد الله العمري


(١) ساقطة من الأصل، والمثبت من "المعجم الصغير" للطبراني.
(٢) "المعجم الصغير" ١/ ٣٩٣ (٦٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>