للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القابسي فيمن قال في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمَّال يتيم أبي طالب بقتله (١).

وأفتى ابن أبي زيد بقتل رجل سمع قومًا يتذاكرون صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مر بهم رجل قبيح الوجه واللحية، فقال لهم: تريدون تعرفون صفة محمد (هو في) (٢) صفة هذا المار في خلقته ولحيته (٣).

وقال أحمد بن أبي سليمان: من قال: إنه - عليه السلام - كان أسود يقتل.

وقال في رجل قيل له: لا وحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: فعل الله برسول الله كذا (وذكر) (٤) كلامًا قبيحًا فقيل له: يا عدو الله ما تقول؟ فقال: أشد من كلامه الأول ثم قال: إنما أردت برسول الله العقرب.

فقال ابن أبي سليمان للذي سأله أتشهد عليه وأنا شريكك؟ يريد في قتله وثواب ذلك (٥). وقال ابن عتاب: الكتاب والسنة موحيان بأن من قصده بأذي أو نقص معرضًا أو مصرحًا فقتله واجب (٦).

قال أبو الفضل (٧) وكذلك أقول: حكم من غمصه أو غيره برعاية الغنم أو السهو أو النسيان أو السحر، وما أصابه من جرح أو هزيمة لبعض جيوشه أو أذى من عدو أو شدة من زمنة أو بالميل إلى نسائه فحكم هذا كله لمن قصد به النقيصة القتل، والحجة في ذلك قوله تعالي {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب: ٥٧] وقال في قاتل المؤمن مثل ذلك فمن لعنته في الدنيا القتل، قال تعالى: {مَلْعُونِينَ


(١) انظر: "سبل الهدي والرشاد"١٢/ ٢٤
(٢) في (ص ١): هي من.
(٣) انظر: "الشفا" ص ٢١٤ - ٢١٧.
(٤) في الأصل: وكذا، والمثبت من (ص ١).
(٥) انظر: "الشفا" ص ٢١٧.
(٦) المصدر السابق ص ٢١٩.
(٧) هو القاضي عياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>