حد المفتري. قال: ومن قال لواحد منهم هو ابن زانية وأمه مسلمة حُد عند بعض أصحابنا حدين، حدًّا له بسبه أمه، وحدًّا لها لإيمانها.
وقيل: من سب عائشة - رضي الله عنها - بما في القرآن براءتها منه فهو كفر، وإن سبها بخلافه فلا.
فصل:
وقوله - عليه السلام - لعائشة - رضي الله عنها -: "إن الله رفيق يحب الرفق" قال الشيخ أبو الحسن بن القابسي: لم يقع في كل حديث، ويجب إثبات هذا الاسم لهذا الحديث لصحته؛ إذ الأسماء لا تؤخذ إلا من الكتاب والسنة والإجماع.
واختلف الأصوليون هل تدخل الأسماء قياسًا مثل سيد وعارف؟
فصل:
رده - عليه السلام - على اليهود:"وعليكم" رواه أنس - رضي الله عنه - بالواو ورواية عائشة:"بل عليكم"، وفي رواية ابن عمر:"عليك"، وفي لفظ:"عليكم" بغير واو.
وقال ابن أبي حبيب: لم يقل وعليك؛ لأنه إذا قلتها حققت على نفسك ما قال، ثم أشركته معك فيه، ولكن عليك كأنه رد عليه.
والقاضي أبو محمد يقول: الراد: وعليكم (١) بالواو.
وقال الشيخ أبو محمد في "رسالته": ومن قال عليك السلام بكسر السين: وهي الحجارة فقد قيل ذلك.
وذكر عن ابن طاوس: يرد عليهم: علاك السام، أي: ارتفع عليك، والسام: الموت.