للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية: "يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لاتَّكلوا عن العمل" (١).

وفي "الشريعة" للآجري بإسناد جيد عن بكير، عن بسر، عن عبيد الله بن أبي رافع -مولى أم سلمة- عنه مرفوعًا أنه - عليه السلام - وصف أناسًا: "إني لأعرف صفتهم، يقولون الحق لا يجاوز تراقيهم (يمرقون) (٢) هذا منهم -وأشار إلى حلقه- هم أبغض خلق الله إلى الله" (٣).

الحديث الثاني:

حديث أَبِي سَلَمَةَ وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُمَا أَتَيَا أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ فَسَأَلَاهُ عَنِ الحَرُورِيَّةِ: أَسمِعْتَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟. قَالَ: لَا أَدْرِي مَا الحَرُورِيَّةُ، سمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَخْرُجُ فِي هذِه الأمّةِ -وَلَمْ يَقُلْ مِنْهَا- قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلاِتهِمْ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوِز حَنَاجِرَهُمْ -أَوْ- حُلُوقَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَيَنْظُرُ الرَّامِي، إِلَى سَهْمِهِ، إِلَى نَصْلِهِ، إِلَى رِصَافِهِ، فَيَتَمَارى فِي الفُوقَةِ هَلْ عَلِقَ بِهَا مِنَ الدَّمِ شَيْءٌ" وقد سلف.


(١) رواه مسلم (١٠٦٦/ ١٥٦) كتاب: الزكاة، باب: التحريض على قتل الخوارج.
(٢) من (ص ١).
(٣) "الشريعة" ص ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>