للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنما يصعد إلى الله إذا صحبه عمل صالح يرفعه، ومتى لم يصحبه عمل لم يثب قائله ولا كان له في قوله غير العناء، وهذا يدل على أن الإيمان: قول وعمل.

فصل:

الحرورية، بفتح الحاء وضم الراء: منسوبون إلى قرية كانت أول مجتمعهم وتعاقدهم بها، ومنها حكموا وهي تمد وتقصر، والنصل: حديدة السهم، والرصاف: العقب الذي فوق مدخل السهم، كذا في ابن بطال (١).

وعبارة ابن التين: إنه العصب يشد فوق مدخل العقب، (وعبارة الأحداني) (٢): العقب الذي فوق الرعط، والرعط: مدخل النصل في السهم، وقال الداودي: إنه ما قارب الحديد من العود، وقيل: هو الأنبوب، وهو بضم الراء وكسرها.

قال ابن التين: رويناه بهما جميعًا، وقال ابن سيده في "مخصصه" أبو عبيد: واحده رصفة، ابن السكيت: رصفته، أرصفه رصفًا، وشددت عليه الرصاف، أبو حنيفة: رصفه ورصفة، والجمع رصف ورصاف وأرصاف، وهي عقبة تشد على حمالة القوس العربية إلى عجسها (٣).

وفي "المحكم": هو العقب الذي يلوى فوق رعظ السهم إذا انكسر، وأما قول الشاعر:

(معابل) (٤) غير أرصاف ولكن


(١) "شرح ابن بطال" ٨/ ٥٩٠.
(٢) من (ص ١).
(٣) "المخصص" ٣/ ٦١.
(٤) في الأصل: معالم، والمثبت من "لسان العرب".

<<  <  ج: ص:  >  >>