للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض- بأيدي الملوك، وهو في معنى قوله: "وزويت لي الأرض". الحديث (١).

فصل:

والمراد بـ"مفاتيح الكلم": الفصاحة والإيجاز، والخزائن ما فتح الله على أمته من كنوز كسرى وقيصر وغيرهما، ومعنى: (تنتثلونها): تؤدى إليكم خزائن الأرض في غنائمها. والبارحة: أقرب ليلة مضت، وهي من برح، أي: زال.

وفيه دلالة على جواز إطلاق البارحة على الليلة الماضية، وإن كان قبل الزوال كذا قيل، وإنما يتم أن يكون - عليه السلام - قال ذلك قبله، نعم كان من عادته أن يقول بعد الصبح" هل رأى منكم الليلة أحد رؤيا؟ " كما ستعلمه (٢).

وادعى ثعلب أنه لا يقال: البارحة إلا بعد الزوال، ويحمل على إرادة الحقيقة دون المجاز، ولا شك أن المبادرة إلى السؤال عن الرؤيا أول النهار مطلوبة؛ لأن الذهن مجتمع لم يتشعب بشغل المعاش، ولقرب عهد الرائي بالرؤيا.

فصل:

وأثر ابن عون عن ابن سيرين: (رؤيا النهار مثل رؤيا الليل)، أخرجه أبو الحسن (علي) (٣) بن أبي طالب في كتابه "نور البستان وربيع الإنسان" من حديث مسعدة عن ابن عون به، ثم قال: ولا فرق بين رؤيا النهار


(١) رواه مسلم (٢٨٨٩).
(٢) سيأتي برقم (٧٠٤٧).
(٣) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>