للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن التين: وكذا رويناه، يقال: فظع الأمر فظاعة، وأفظع اشتد. وفظعت بالأمر وأفظعني: اشتد عليّ. قال الداودي: وفيه دليل أن كل ما يراه الإنسان من حلية النساء شغل، وزواله زوال ذلك الشغل.

وقوله: "أسواران" كذا وقع هنا بالألف، وفيما سلف، ويأتي بدونها، وهو الأكثر عند أهل اللغة، كما قاله ابن بطال (١). وقال ابن التين في باب: النفخ: قوله: "فوضع في يدي سوارين". كذا عند الشيخ أبي الحسن، وعند غيره: "إسواران" وهو الصواب، وقد وقع في الشعر:

ولو وَلَدَتْ قُفَيْرَةُ جروَ كلبٍ .... لَسُبَّ بذلك الجَرْوِ الكلابا

والكلاب: منصوب بـ (ولدت جرو كلب) نصب تأكيد، والتقدير: ولو ولدت قفيرة الكلاب ما جرو كلب .. إلى آخره.

وقيل: (الشبه السب) (٢).

قلت: والذي في الأصول "سواران" بحذف الألف هناك كما ستعلمه، وإن كان ابن بطال ذكره بإثباتها (٣).

قال أبو عبيدة: سِوار المرأة وسُوارها، يعني: بالضم والكسر.

قال أبو علي الفارسي: وحكي قطرب إسوار، وذكر أن أساور جمع إسوار على حذف الياء؛ لأن جمع إسوار: أساوير.

فصل:

قال المهلب: وهذِه الرؤيا ليست على وجهها، وإنما هي على ضرب المثل، وإنما أولها بالكذابَيْن؛ لأن الكذب إنما هو الإخبار عن


(١) "شرح ابن بطال" ٩/ ٥٤٩.
(٢) كذا صورتها في الأصل غير منقوطة، ولعل المثبت قريب إلى المراد.
(٣) "شرح ابن بطال" ٩/ ٥٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>