للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واسطي أيضًا، كان ينزل قصر الرمان فنسب إليه، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.

(فصل) (١):

الآنُك -بضم النون-: الرصاص الأبيض أو الأسود أو الخالص منه، ولم يجيء على أفعُل واحد غير هذا، فأما آشُد فمختلف فيه هل هو واحد أو جمع، وقيل: يحتمل أن يكون الآنك فاعلاً وهو أيضًا شاذ (٢). وجزم ابن بطال: بأنه الرصاص المذاب. زاد بعض شيوخنا أنه بالمد، وعبارة "الصحاح": الآنك الأشرب، وأفعل من أبنية الجمع، ولم يجيء عليه واحد إلا آنُك وآشد (٣).

وقال ابن عزير: أشد جمع شد مثل فلس وأفلس، قال: ويقال: هو اسم واحد لا جمع له، مثل آنك وهو الرصاص والأشرب. وحكى ابن فارس عن معن أنه سمع أعرابيا يقول: هذا رصاص آنُك. أي: خالص، قال: ولم نجد في كلام العرب أفعُل غير هذا الحرف. وحكى الخليل أنه لم يجد أفعُل إلا جمع غير آشد (٤). وقال الداودي: الآنك القزدير.

فصل:

وقوله: ("من أفرى الفرى") -هو بكسر الفاء- مقصور، وهو الكذب، يعني: أكذب الكذب، والفرية: الكذبة العظيمة التي يتعجب منها وجمعها: مقصور مثل لحية ولحى.


(١) ورد بهامش الأصل: في أصله: الشرح، ولعله ما كتبته أنا وهو: فصل.
(٢) "شرح ابن بطال" ٩/ ٥٥٦.
(٣) "الصحاح" ٤/ ١٥٧٣.
(٤) "مجمل اللغة" ١/ ١٠٥، وفيه: (القاسم بن معن).

<<  <  ج: ص:  >  >>