للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك - رضي الله عنه - مرفوعًا: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فرقة واحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار". قيل: من هم؟ قال: "الجماعة" (١).

وقال أبو زرعة في "تاريخه": حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك: "تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمهم ضررًا قوم (يقيسون) (٢) ". الحديث مردود قال: وهذا حديث صفوان، وأنكره يحيى بن معين، وقال ابن عدي: موضوع (٣). وذكره الحاكم في "مستدركه" من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة .. " الحديث، ثم قال: هذا حديث (كبير) (٤) في الأصول، وقد روي عن سعد بن أبي وقاص، وعوف بن مالك، وعبد الله بن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد احتج مسلم بمحمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة واتفقا جميعًا على الاحتجاج بالفضل بن موسى رواية عن محمد بن عمرو (٥). قلت: وتابعه النضر بن شميل أخرجه الآجري في "الشريعة" (٦) ثم رواه من حديث ابن عمرو وأنس وعلي وسعد بن أبي وقاص ومعاوية بن أبي سفيان (٧)، وأخرجه اللالكائي في "سننه" من حديث


(١) "سنن ابن ماجه" (٣٩٩٢).
(٢) في الأصل: (يسقون)، والمثبت من"الكامل" لابن عدي.
(٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" ٤/ ٤٩٧، وتكملة الحديث: "يقيسون الرأي؛ يستحلون به الحرام، ويحرمون به الحلال".
(٤) في "المستدرك": كثر.
(٥) "المستدرك" ١/ ٦.
(٦) "الشريعة" (١٩).
(٧) السابق ص ١٩ - ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>