للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ قَتَادَةُ: يُذْكَرُ هذا الحَدِيثُ عِنْدَ هذِه الآيَةِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَن أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: ١٠١].

وقد سلف مختصرًا في تفسير هذِه الآية من حديث شعبة عن موسى بن أنس عن أنس - رضي الله عنه - (١).

قال البخاري: وَقَالَ لي عَبَّاس النَّرْسِيُّ: ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سعِيد، عن قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا، وَقَالَ كُلّ رَجُلٍ لَافًّا رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي. وَقَالَ: عَائِذًا باللهِ مِنْ شر الفِتَنِ.

أراد بهذا تصريح سماع قتادة من أنس، وهذا مما أخذه عنه النرسي مذاكرة، ثم قال: وقال لي خليفة: ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد ومعتمر، عن أبيه، عن قتادة: أن أنسًا حدثهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا، وقال: عائذًا بالله من شر الفتن. والقول في هذا كالقول في الذي قبله.

وروى الإسماعيلي حديث سعيد ومعتمر هذا في "صحيحه" عن موسى، ثنا أبو بكر الصغاني، ثنا روح بن عبادة، ثنا سعيد. وحدثنا إبراهيم بن هاشم والحسن بن سفيان، ثنا عاصم بن النضر، ثنا المعتمر. وأخبرنا ابن ناجية، ثنا أبو الأشعث، ثنا المعتمر، عن أبيه، قالا: ثنا قتادة، فذكره، وفيه: واسم الرجل خارجة، قلت: غريب، فإنما هو عبد الله كما أسلفناه هناك، وقيل: قيس أخوه.

وقد أسلفنا أن البخاري صرح في روايته بأنه عبد الله في الاعتصام، في باب: ما يكره من كثرة السؤال (٢)، كما ستعلمه، وروى أن أمه قالت له: يابني، والله ما رأيت ابنا أعق منك، أن تكون أمك قارفت بعض


(١) سلف برقم (٤٦٢١).
(٢) سيأتي برقم (٧٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>