للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثالثها:

هذِه الابنة المبهمة هي أم كلثوم زوج عثمان بن عفان غسلتها أسماء بنت عُميس وصفية بنت عبد المطلب، وشهدت أم عطية غسلها، وذكرت قوله وكيفية غسلها. ماتت سنة تسع، قاله أبو عُمر (١).

وفي "صحيح مسلم" أنها زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢)، وماتت في السنة الثامنة. ولما نقل القاضي عياض عن بعض أهل السير أنها أم كلثوم قَالَ: الصواب زينب. كما صرح به مسلم في روايته، وقد يجمع بينهما بأنها غسلت زينب وحضرت غسل أم كلثوم.

وذكر المنذري في "حواشيه" أن أم كلثوم توفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر غائب. وغلط في ذَلِكَ، فتلك رقية، ولما دُفنت أم كلثوم قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "دفن البنات من المكرمات" (٣) (٤).

رابعها: في أحكامه:

الأول: استحباب الوضوء في أول غسل الميت؛ عملًا بقوله: "ومواضع الوضوء منها". وهو مذهب الشافعي، ونقل النووي عن أبي


(١) انظر: "الاستيعاب" ٤/ ٥٠٢ (٣٦٢١).
(٢) "صحيح مسلم" ٤٠ (٩٣٩) كتاب: الجنائز، باب: في غسل الميت.
قال ابن دقيق العيد في "الأحكام" ص ٣٧٩: وهو المشهور.
(٣) في هامش (س): في "الكبير"، و"الأوسط" للطبراني من حديث ابن عباس قال: لما عزي النبي - صلى الله عليه وسلم - بابنته رقية قال: "الحمد لله، دفن البنات من المكرمات" رواه البزار، إلا أنه قال: "موت البنات" وفيه عثمان بن عطاء الخراساني، وفيه ضعف.
(٤) رواه البزار كما في "كشف الأستار" (٧٩٠)، والطبراني في "الكبير" ١١/ ٣٦٦ - ٣٦٧ (١٢٠٣٥)، في "الأوسط" ٢/ ٣٧٢ (٢٢٦٣) وقال: لا يُرْوى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن ذكوان الدمشقي.
وقال الألباني في "الضعيفة" (١٨٥): موضوع.