للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذكر أنه قال وقالوا. فقال عمر - رضي الله عنه -: قد رأيت، وسنشير عليك أما ما ذكرت من أن تنزع منهم الكراع والحلقة فنعم ما رأيت، وأما ما ذكرت من أن يودوا قتلانا وقتلاهم في النار، فإن قتلانا قُتلت على أمر الله [فليس] (١) لها ديات (٢)، فتابع الناس على (قيل) (٣) عمر - رضي الله عنه - (٤).

فصل:

قوله - عليه السلام -: "ذلك لو كان وأنا حي .. ". إلى آخره كأنها فهمت من قوله تمنى الموت لها، وقولها: معرسًا ببعض أزواجه: أخذتها الغيرة؛ لأنها كانت تحب قربه.

وقوله: "أو يتمنى المتمنون". يريد والله أعلم تتمنوا غير خلافة أبي بكر.

وقوله: (لا يحملها حيًّا ولا ميتًا) (٥). أي: لا أجمع بينهما بأن أتحملها حيًّا وأغتر فأتحملها ميتًا.

فصل:

ومبادرة الفاروق صبيحة اليوم الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتقديم الصديق؛ لأنه أهم الأمور بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبه يحسن حال المسلمين ويرتفع الحرج بينهم.

وقوله: (قد جعل الله بين أظهركم نورًا). يعني: القرآن.

وقوله: (وإن أبا بكر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثاني اثنين). ذكر هذِه الأولى؛ لانفراده بها، وهي أعظم فضائله التي يستحق من اتصف بها


(١) من "شرح ابن بطال" ولا بد منها فبدونها يفسد المعنى.
(٢) رواه بنحوه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٣٣٣.
(٣) في "شرح ابن بطال" (قول).
(٤) "شرح ابن بطال" ٨/ ٢٨٦.
(٥) كذا بالأصل، وصواب المتن (لا أتحملها حيًّا وميتًا).

<<  <  ج: ص:  >  >>