الخلافة بعده، وغيره اشترك معه في مسمى الصحبة مع ما له من الفضائل الجمة.
وقوله:(وإنه أولى المسلمين بأموركم فقوموا فبايعوه). هذا منه رضي بتقديمه ومبايعته.
وقوله لأبي بكر:(اصعد المنبر) وإلحاحه عليه في ذلك حتى يشهده من عرفه ومن لم يعرفه.
فصل:
قوله:"إن لم تجديني فأتي أبا بكر" هذِه منه إشارة لخلافته بعده، وقوله لوفد بزاخة ما قال فيه إشارة إلى ما فعله الصديق بعده في أهل الردة (١)، فأعز الله الإسلام به، وتقديمه للصلاة أيضًا إشارة للخلافة بعده؛ لأن من رضيه للدين رضي به للدنيا.
(١) كلام المصنف يوهم أن القائل لوفد بزاخة هو النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو الصديق فلا معنى لاستنباطه ما استنبطه.