للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراء فمعناه: ترضعونها، والرغث: الرضاع، وناقة رغوث، أي: غزيرة اللبن، وكذلك الشاة (١).

وكذلك قال: تنتثلونها. أي: تستخرجونها، قال أبو عبيد: النثل: ترك الشيء بمرة واحدة، يقال: أنثل ما في كنانته إذا صبها وتركها (٢).

وذكر ابن سيده أن اللغث: الطعام المخلوط بالشعير كالبغيث عن ثعلب (٣) وفي "المنتهى" لأبي المعالي: لغث طعامه ولعثه، بالغين والعين إذا فرقه عن يعقوب، واللغيث ما بقي في المكوك من البر.

قلت: فعلي هذا يكون معناه، وأنتم تأخذون الطعام فتفرقونه لمن تريدون بعد حوزكم إياه، ويكون أدخل في المعنى من الراء والعين التي ذكرها، وزعم بعض من تكلم علي هذا الحديث أنه رآه: تلعقوفها -بالعين والقاف- وهو متوجه.

فصل:

("مفاتيح خزائن الأرض"). ما يفتح الله على أمته، و (خزائن) جمع خزانة، وهي الموضع الذي يخزن فيها سمي بذلك؛ لأنها من سبب المخزون، وقوله: "ما مثله أومن"، قال ابن التين: صوابه (آمن) ثلاثي، يقال: آمنته عل كذا وأتمنته، قال تعالى: {مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: ١١] وقال: {مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} [آل عمران: ٧٥].

الذي أوتيه الأنبياء: أوتي صالح الناقة، وإبراهيم برد النار عليه، وموسى الآيات البينات. وقد سلفت عل نمط آخر في كتاب العلم.


(١) "اللسان" ٣/ ١٦٨٠ (رغث).
(٢) انظر: "اللسان" ٧/ ٤٣٤١ (نثل).
(٣) "المحكم" ٥/ ٢٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>