للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمأدبة -بضم الدال وفتحها صحيحتان- حكاهما الجوهري (١) وغيره، والمشهور الضم والفتح مفعلة من الأدب، وفي حديث علي: أما إخواننابنو أمية فقادة أدبة (٢). الأدبة: جمع أديب -مثل كاتب وكتبة- وهو الذي يدعو الناس إلى المأدبة.

وقوله: "العين نائمة والقلب يقظان". يدل علي أن رؤيا الأنبياء وحي؛ لثبات القلب، ولذلك قال - عليه السلام -: "إن عيني تنام ولا ينام قلبي" (٣) وكذلك الأنبياء، قال تعالى: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات: ١٠٢].

وقول الملك: "أولوها له" يدل عل أن الرؤيا عل ما عبرت في النوم.

فصل:

وقوله: (سبقتم سبقًا بعيدًا) هو بضم السين مثل ضربت ضربًا.

فصل:

قوله: "وأنا النذير العريان" قال ابن السكيت: هو رجل من خثعم حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر، فقطع يده ويد امرأته (٤). وقال الخطابي: إن النذير إذا كان علي مركب عال فبصر بالعدو نزع ثوبه ولاح به ينذر القوم، فسمي العريان (٥).


(١) "الصحاح"١/ ٨٦ مادة (أدب).
(٢) رواه عبد الرزاق في "مصنفه" ٥/ ٤٥٢ (٩٧٦٩) وفي "جامع معمر" ١١/ ٥٧ (١٩٩٠٠).
(٣) سلف برقم (١١٤٧) أبواب التهجد، باب: إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه.
(٤) "إصلاح المنطق" ص (٣٢٣).
(٥) "أعلام الحديث" ٣/ ٢٢٥١، ونصه فيه: معناه أن الربيئة إذا كان علي مرقب عالٍ، فبصر بالعدو، نزع [ثوبه] فألاح به ينذر القوم، فبقي عريانًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>