للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعاده فيها بعد مماته، فقام لمالك الدليل من دفنهما معه علي أنهما أفضل أصحابه؛ لاختصاصهما بذلك.

فصل:

واحتج الأبهري علي أن المدينة أفضل من مكة بأنه - عليه السلام - مخلوق من تربة المدينة وهو أفضل البشر فكانت تربته أفضل الترب (١).

فصل:

وفيه: تواضع عائشة - رضي الله عنها - أيضًا بأن لا ترى نفسها أهلًا للدفن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإيثارها بالمكان لعمرلا ينافي هذا، وقد تكون نوت أن تقبر بالمكان الذي قبر به من وراء أبيها ويقرب برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبقي مكان آخر، فنظرت في أمرها وقالت: لا أُزَكَّى به، وقولها: (وكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت: لا والله لا أوثرهم بأحد أبدًا) أي: لا آثرت أحدًا بإقباره معهم، قال ابن التين: كذا وقع وصوابه: لا أوثر أحدًا، ولم يظهر لي وجه صوابه.

فصل:

(الرعاع) بفتح الراء وهم الأحداث الطغام قاله الجوهري (٢) وقد أسلفناه قريبًا بزيادة، وقوله: (فيطير بها كل مطير). أي: تتأول على خلاف وجهها.

فصل:

قد أسلفنا تفسير (المشق) وأنه الصبغ، و (بَخْ بَخْ) بإسكان الخاء، فإن وصلت خفضت ونونت، فقلت: بَخٍ بَخٍ. وربما شددت كالاسم،


(١) انظر الستة فصول السابقة في "شرح ابن بطال" ١٠/ ٣٧٠ - ٣٧١
(٢) "الصحاح" ٣/ ١٢٢٠ مادة (رعع).

<<  <  ج: ص:  >  >>