ونقل البعلي في "مختصر الروضة" ص ١٠٢، عن أبي الخطاب، قال: العقل يقتضي قبول خبر الواحد؛ لأمور ثلاثة: أحدها: أنَّا لو قصرنا على العمل على القطع، تعطلت الأحكام لندرة القواطع، وقلة مدارك اليقين. الثاني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مبعوث إلى الأمة كافة، ولا يمكنه مشافهة الجميع، ولا إبلاغهم بالتواتر. الثالث: أنَّا إذا ظننا صدق الراوي، ترجح وجود أمر الشارع والاحتياط العمل بالراجح. وانظر: "التمهيد" ٣/ ٤٤، ٧٨، ٨٣ وما بعدها، "شرح الكوكب المنير" ٢/ ٣٤٨. (٢) انظر: "المعتمد" ٢/ ١٠٦، "الأحكام" ١/ ٩٤. (٣) رواه أبوداود (٢٨٩٤)، والترمذي (٢١٠٠)، (٢١٠١)، وابن ماجه (٢٧٢٤) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وضعفه الألباني في "الإرواء" (١٦٨٠). (٤) سبق برقم (٥٧٢٩) كتاب: الطب، باب: ما يذكر في الطاعون، ورواه مسلم (٢٢١٩) كتاب: السلام، باب: الطاعون والطيرة.