(٢) في الأصل: لولا خلاف أصحاب قول .. ، والمثبت من (ص ١). (٣) أبو زيد هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى القرطبي المالكي، نقل عن مطرف بن عبد الله اليساري، وعبد الملك بن ماجشون، برع في الفقه، ومات بقرطبة سنة تسع وخمسين ومائتين، وكتابه "ثمانية أبي زيد" عبارة عن ثمانية كتب من سؤاله المدنيين. انظر: "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٣٣٦، "إيضاح المكنون" ص ٣٤٦، "معجم المؤلفين" ٢/ ٧٢. (٤) جعل المعتزلة أصل دينهم مبنيا على الإقرار بالنعمة ووجوب الشكر عقلا. وأهل السنة يرون أتباع أوامر الله ورسوله سواء سبقت معرفة الله بالفطرة أو الاضطرار أو بالنقل أو استدل لذلك بآيات الله ومعجزات نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فهؤلاء المؤمنون استغنوا عن معرفة أيهما يجب أولاً. وكذا الحال في حق العباد على الله، سواء علمنا ذلك بالعقل أو بغيره، فقد نُقل إلينا الشرع بذلك، فعرفناه بالسمع، ونحن مكلفون باعتقاد ما في الوحيين، بصرف النظر عن فهم العقل للمسألة، إذ لو جعلنا ذلك أصلا؛ فقد تتفق العقول على مسائل ثم تختلف في أخرى، فأصبح الفصل في الرد إلى النص.