وعَنْ إسْحَاقَ أَنَّهُ قَالَ: لَا نُزِيلُ صِفَةً مِمَّا وَصَفَ اللهُ بِهَا نَفْسَهُ أَوْ وَصَفَهُ بِهَا الرَّسُولُ عَنْ جِهَتِهَا لَا بِكَلَام وَلَا بِإِرَادةٍ إنَّمَا يَلْزَمُ المُسْلِمَ الأَدَاءُ وَيُوقِنُ بِقَلْبهِ أَنَّ مَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي القُرآنً إنمَا هِيَ صِفَاتُهُ وَلَا يَعْقِلُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَاَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ تِلْكَ الصّفَاتِ إلا بِالْأَسْمَاءِ التِي عَرَفَهُمْ الرَّبُّ -عَزَّ وَجَلَّ-.وعَنْ مَالِكٍ والأوزاعي وَسُفْيَانَ وَاللَّيْثِ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل أَنَّهُمْ قَالُوا فِي الأَحَادِيثِ فِي الرُّويَةِ وَالنُّزُولِ: "أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ".وَكَمَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ -صَاحِب أَبِيِ حَييفَةَ- أَنَّهُ قَالَ فِي الأَحَاديثِ التِي جَاءَتْ: "إنَّ اللهَ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيًا" وَنحْوَ هذا مِن الأَحَادِيثِ: إنَّ هذِه الأَحَاديثَ قَدْ رَوَاهَا الثِّقَاتُ فَنَحْنُ نَرْوِيهَا وَنُؤْمِنُ بِهَا. وَلَا نُفَسِّرُهَا [أي لا نكيفها]. انتهى بتصرف من "مجموع الفتاوى" ٤/ ١٨١ - ١٨٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute