للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها -: "لَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللهُ فِيَّ بِوَحْيٍ يُتْلَى".
وَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ المُعْتَقَدَ بِالدَّلَائِلِ فَقَالَ لله أَسْمَاءٌ وَصِفَاتٌ جَاءَ بِهَا كِتَابُهُ؛ وَأَخْبَرَ بِهَا نَبِيُّهُ أُمَّتَهُ؛ لَا يَسَعُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللهِ قَامَتْ عَلَيْهِ الحُجَّةُ رَدُّها -إِلَي أَنْ قَالَ- نَحْوَ إخْبَارِ اللهِ سُبْحَانَهُ إيَّانَا أَنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ وَأَنَّ لَهُ يَدَيْنِ لِقَوْلِهِ: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} وَأَنَّ لَهُ يَمِينًا بِقَوْلِهِ: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} وَأَنَّ لَهُ وَجْهًا لِقَوْلِهِ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} وَقَوْلُهُ: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧)} وَأنَّ لَهُ قَدَمًا لِقَولِه - صلى الله عليه وسلم -: "حتى يَضَعَ الرَّبُّ فِيهَا قدَمهُ يَعْنِي جَهَنَّمَ. وَأَنَّهُ يَضْحَكُ مِنْ عَبْدِهِ المُؤْمِنِ؛ لِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ: "إنَّهُ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ يَضْحَكُ إلَيْهِ" وَأَنَّهُ يَهْبِطُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا لِخَبَرِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِذَلِكَ.
وَأَنَّ المُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ يَومَ القِيَامَةِ بِأَبْصَارِهِمْ كَمَا يَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ وَأَنَّ لَهُ إصْبَعًا لِقَوْلِهِ: "مَا مِنْ قَلْب إلاَّ وَهُوَ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابع الرَّحْمَنِ". وَسِوى مَا نَقَلَهُ الشَّافِعِيُّ أَحَادِيثُ جَاءَتْ فِي الصِّحَاحِ وَالْمَسَانِيدِ وَتَلَقَّتْهَا الأُمَّةُ بالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ نَحْوَ مَا فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الذَّاتِ وَقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا شَخْصَ أًغْيَرُ مِنْ اللهِ" وَقَوْلِهِ: "أتعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ والله لَأَنَا أغْيَرُ مِنْ سَعْدٍ والله أغْيَرُ مِنِّي" وَقَوْلِهِ: "لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إلَيْهِ المَدْحُ مِنْ اللهِ وَلذَلِكَ مَدحَ نَفْسَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ أغْيَرَ مِنْ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن" وَقَوْلِهِ: "يَدُ اللهِ مَلْأى" وَقَوْلِهِ: "إنَّ اللهَ يَقْبِضُ يَوْمَ القِيَامَةِ الأَرْضِينَ وَتَكُونُ السَّمَوَاتُ بيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ" وَقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كلَّمَ أَبَاك كفَاحًا" وَقَوْلِهِ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحًدٍ إلاَّ سَيُكَلِّمُهُ ربُهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ" وَقَوْلِهِ: "يَتَجَلَّى لَنَا رَبُّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ ضَاحِكًا" .. وَفِي حَدِيثِ المِعْرَاجِ في الصَّحِيحِ: "ثُمَّ دنَا الجَبَّارُ رَب العِزَّةِ فَتَدَلَّى حَتَّى كَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى" وَقَوْلِهِ: "كَتَبَ كتَابًا فَهُوَ عِنْدهُ فَوْقَ العَرْشِ إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي" وَقَوْلِهِ: "لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حتى يَضَعَ رَبُّ العِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ -وَفِي رِوَايَةٍ: رِجْلَهُ- فَيَنْزَوي بَعْضُهَا إلَي بَعْضِ وَتَقُولُ: قَدْ قَدْ- وَفِي رِوَايَةٍ: قَطُّ قَطُّ بِعِزَّتِك". وَنَحْوُ قَوْلِهِ: "فَيَأْتِيهِمْ اللهُ فِي صُورتهِ التي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا" وَقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَحْشُرُ اللهُ العِبَادَ فَيُنَاديهِمْ بصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا المَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ". إِلَى غَيْرِهَا مِنْ الأًحَادِيثِ هَالَتْنَا =

<<  <  ج: ص:  >  >>