للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَبِّكَ} [مريم: ٦٤]، الآيَةِ. قَالَ: (هذا كَانَ) (١) الجَوَابَ لِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -.

رابعها: حديث علقمة عن عبد الله - رضي الله عنه - في سؤال اليهود عن الروح، وقد سلف.

خامسها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ في سَبِيلِهِ - لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الجِهَادُ في سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كلِمَاتِهِ- بِأَنْ يُدْخِلَهُ الَجنَّةَ، أَوْ يَرْجِعَهُ إِلَي مَسْكَنِهِ الذِي خَرَجَ مِنْهُ مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ".

سادسها: حديث أبي موسي - رضي الله عنه - قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: "مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا فَهْوَ فِي سَبِيلِ اللهِ".

الشرح:

الكلمة السابقة هي كلمة الله بالقضاء المتقدم منه قبل أن يخلق خلقه في أم الكتاب الذي جري به العلم للمرسلين أنهم لهم المنصورون في الدنيا والآخرة، كما نبه عليه المهلب، وقد سلف في كتاب القدر ما يتضمن هذا الباب منه.

ومعنا هذا الباب: (إثبات) (٢) الله تعالى متكلمًا، وذا كلام خلافًا لمن يقول من المعتزلة: (أنه) (٣) تعالى غير متكلم فيما مضى، وكذلك هو فيما بقي، وهذا كفر قد نص الله تعالى على إبطاله بقوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١)} [الصافات: ١٧١] في آيات أخر.

وقد نص الشارع على بيان هذا المعنى في أحاديث هذا الباب


(١) في الأصل: كان هذا.
(٢) من (ص ١).
(٣) كذا في الأصل وفي (ص ١) الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>