للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

معنى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء: ١١٠] لئلا يسمع المشركون فيسبوا.

وقالت عائشة - رضي الله عنها -: نزلت في الدعاء (١)، وبه قال ابن نافع، وقيل: كان الصديق يخافت في صلاة الليل وعمر يجهر، فأمر أبو بكر أن يرفع قليلاً، وأُمر عمر أن يخفض قليلاً (٢).

وقال زياد بن عبد الرحمن: لا تجهر في صلاة النهار بقراءتك، ولا تخافت بها في صلاة الليل.

فصل:

وفي حديث ابن أبي أوفى: جواز الدعاء بالسجع إذا لم يكن متكلفًا مصنوعًا بفكره وشغل بالِ (بتهيئته) (٣)، فيضعف بذلك تحقيق نية الداعي؛ فلذلك كره السجع في الدعاء، وأما إذا تكلم به طبعًا فهو حسن كما سلف في الدعاء.

قال ابن التين: إنما يكره السجع في القول الباطل كما وقع في تلك القصة، وفيه: فمثل ذلك يُطَل (٤).


(١) سبق برقم (٤٧٢٣) كتاب: التفسير، باب: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}، ورواه مسلم (٤٤٧) كتاب: الصلاة، باب: التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية.
(٢) رواه أبو داود (١٣٢٩)، والترمذي (٤٤٧)، من حديث أبي قتادة، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" برقم (١٢٠٠).
(٣) من (ص ١).
(٤) رواه مسلم (١٦٨٢) كتاب: القسامة، باب: دية الجنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>