للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لله تعالى وحده فيكون تعالى هو المكتسب (١) (في الكسب) (٢) وذلك يرد مذهبكم أنها مقدوره لله تعالى وللمكتسب، فيكونان شريكين في الكسب.

قال القاضي جوابًا عن هذا: صفة الكسب حاصلة بقدرة العبد فقط، فإن قالوا: جاء من هذا إثبات مقدور العبد غير مقدور لله تعالى، يقال لهم: هذا الإطلاق باطل؛ لأنه يوهم أن نفس الكسب وحدوثه ليس بمقدورٍ لله تعالى وذلك باطل؛ لأنه لا كسب للإنسان إلا والله تعالى قادر على إحداثه وإخراجه من العدم إلى الوجود، فكيف يسوغ مع ذلك أن يقال: مقدور العبد غير مقدورٍ لله تعالى، وليس هذا موضع بسط المسألة، ومحلها علم الأصول.

فصل:

ما ذكره في تفسير قوله: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} هو أحد الأقوال. ثانيها: أن الذي جاء به جبريل وصدق به النبي - عليهما السلام -.

ثالثها: أن الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم - وصدق به المؤمن وقيل: الصديق.


(١) كذا هذِه الفقرة بالأصل ولعل فيها نقص أشكل المعنى أو تحريف. والله أعلم.
(٢) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>