للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثالثها:

لأنزع هو بكسر الزاي.

والضمير في قوله: "دعهما" للخفين، وفي "أدخلتهما" للرِّجْلين فالضميران مختلفان.

ومعنى "طاهرتين" أي: تطهير الوضوء؛ إذ ذاك من شرط صحة المسح عليهما كما ستعلمه.

وقوله: (فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا). فيه إضمار، تقديره: فأحدث فمسح عليهما؛ لأن وقت جواز المسح بعد الحدث ولا يجوز قبله؛ لأنه على طهارة الغسل.

رابعها: في أحكامه:

الأول: جواز المسح على الخفين، وقد سلف في الباب قبله.

الثاني: اشتراط الطهارة في اللبس وبه قَالَ الشافعي ومالك وأحمد وإسحاق (١)، وخالف فيه أبو حنيفة وأبو ثور والمزني، وأبعد داود فقال بالجواز إذا كانتا طاهرتين، وإن لم يستبح الصلاة (٢). والمسألة مبسوطة في شرحي للعمدة فلتراجع منه (٣).

واستدل بعضهم بقوله: فمسح عليهما على أن المشروع هو مسح


= ورواه مسلم برقم (٢٧٤) كتاب: الصلاة، باب: تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام ..
(١) انظر: "البيان" ١/ ١٦٠، "الذخيرة" ١/ ٣٢٤، "المغني" ١/ ٣٦١، "الإقناع" ١/ ٥٢، "التمهيد" ١١/ ١٥٧.
(٢) انظر: "مختصر الطحاوي" ص ٢١، "منية المصلي" ٨٣، وهو رواية عن أحمد رواها أبو طالب عنه، انظر: "المغني" ١/ ٣٦٢، "التمهيد"، ١١/ ١٥٨.
(٣) "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" ١/ ٦١٨.