للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحديث ميمونة أخرجه مسلم أيضًا (١)، ولم يذكر السويق فيه، فليس مطابقًا لما ترجم له، ولم يذكر السويق أيضًا في أحاديث الباب الأول مع أنه ترجم له، وكأنه أراد أن يستنبطه منه، ولو جمعهما في باب واحد كان أولى، وقد وجد كذلك في بعض النسخ.

ثانيها: عُقيل بضم أوله -وبُشير بن يسار بضم الباء الموحدة، وهو تابعي (٢)، وليس في الكتب الستة بُشير بن يسار غيره، وسويد هذا صحابي أوسي ممن بايع تحت الشجرة، وليس في الصحابة سويد بن النعمان سواه (٣).

ثالثها: (يحتز) أي: يقطع. و (السكين): تذكر وتؤنث، سميت بذلك؛ لتسكينها حركة المذبوح.

و (خيبر) كانت في جمادى الأولى سنة سبع، قاله ابن سعد (٤).

وقال ابن إسحاق: خرج - صلى الله عليه وسلم - في بقية المحرم (٥)، ولم يبق من السنة السادسة إلا شهر وأيام. وسميت باسم رجل من العماليق نزلها واسمه


(١) مسلم (٣٥٦) كتاب: الحيض، باب: الوضوء مما مست النار.
(٢) بُشَير بن يسار الحارثي الأنصاري، مولاهم المدني، وكنيته أبو كيسان، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ثقة. وقال محمد بن سعد: كان شيخًا كبيرًا فقيهًا وكان قد أدرك عامة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان قليل الحديث، وقال النسائي: ثقة.
انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٥/ ٣٠٣، "الجرح والتعديل" ٢/ ٣٩٤ (١٥٤٠)، "تهذيب الكمال" ٤/ ١٨٧ (٧٣٤).
(٣) سويد بن النعمان بن مالك، الأنصاري الأوسي الحارثي، شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
انظر ترجمته في: "الاستيعاب" ٢/ ٢٣٩ (١١٢٩)، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٣/ ١٣٩٣ (١٢٩٤)، "أسد الغابة" ٢/ ٤٩٤ (٢٣٦٠).
(٤) "طبقات ابن سعد" ٢/ ١٠٦.
(٥) انظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٣٧٨، "البداية والنهاية" ٤/ ٥٧٠.