للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنس (١) وأبي هريرة (٢).

وفعل ذَلِكَ ابن سيرين وعروة بن الزبير (٣).

وكرهه ابن مسعود، والشعبي وإبراهيم بن سعد، وكان ابن سعد لا يجيز شهادة من بال قائمًا (٤)، ولم يبلغه الحديث، كما قَالَ الداودي في "شرحه".

قَالَ: وفيه قول ثالث أنه إن كان في مكان يتطاير إليه من البول شيء فمكروه، وإن كان لا يتطاير فلا بأس به، وهذا قول مالك (٥).

قَالَ ابن المنذر: والبول جالسًا أحب إليَّ، وقائمًا مباح، وكل ذَلِكَ ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - (٦).


= "الأوسط" ١/ ٣٣٥، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢٦٨، والبيهقي في "سننه" ١/ ٢٨٨، وابن دقيق العيد في "الإمام" ٢/ ٢٠٩، وقال البوصيري في "الإتحاف" ١/ ٢٧٧: هذا إسناد حسن. ورواه ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٢٤١ دون لفظة: "قائم" وكذا الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ٢/ ٣٧٣. كلهم عن أبي ظبيان يقول: "رأيت عليًّا يبول قائمًا … ". ورواه ابن سعد أيضًا في "الطبقات" ٦/ ٢٤١ عن مالك بن الجون قال: "رأيت عليًّا جالسًا فبال .. ".
(١) رواه ابن أبي شيبة في "المسند" كما في "المطالب العالية" ١/ ١٧٥ بلفظ: "أن أنسًا - صلى الله عليه وسلم - أتى المهراس فبال قائمًا ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم توجه إلى المسجد … ". والبخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٦٧ - ٦٨ مختصرًا، والضياء في "المختارة" ٦/ ١٤٤ (٢١٣٩).
(٢) رواه مسدد كما في "الإتحاف" ١/ ٢٧٦، قال: ثنا يحيى، عن عمران بن حدير، عن رجل من أخوال المحرر بن أبي هريرة: أنه رأى أبا هريرة بال قائمًا، وعليه موردتان، فدعا بماء فغسل ما هنالك، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١/ ١١٥ (١٣١٤). قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن عمران بن حدير به. وقال البوصيري في "الإتحاف" ١/ ٢٧٦ - ٢٧٧: هذا إسناد ضعيف لجهالة تابعيه.
(٣) "الأوسط" ١/ ٣٣٣، ٣٣٤.
(٤) "الأوسط" ١/ ٣٣٥، ٣٣٦.
(٥) انظر: "المدونة" ١/ ٣٣٨.
(٦) "الأوسط" ١/ ٣٣٨.