وذكره النووي في "خلاصة الأحكام" ١/ ٦٩ تحت الضعيف في أحاديث الباب، وقال: والضعيف في أحاديث الباب، وقال: الضعف في الاستثناء فقط، وأوله صحيح. وقال في "المجموع" ١/ ١٦٠: وأما الحديث الذي ذكره المصنف -يقصد حديث أبي أمامة- فضعيف لا يصح الاحتجاج به، وقد رواه ابن ماجه والبيهقي من رواية أبي أمامة وذكرا فيه طعمه أو ريحه أو لونه واتفقوا على ضعفه ونقل الإمام الشافعي -رحمه الله- تضعيفه عن أهل العلم بالحديث وبَيّن البيهقي ضعفه، وهذا الضعف في آخره وهو الاستثناء. وقال ابن الملقن في " البدر المنير" ١/ ٤٠١: فتلخص أن الاستثناء المذكور ضعيف لا يحل الاحتجاج به؛ لأنه ما بين مرسل وضعيف. وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ١/ ٧٧: رواه ابن ماجه من حديث أبي أمامة بإسناد ضعيف. ثانيها: مرسلة. رواها عبد الرزاق في "المصنف" ١/ ٨٠ (٢٦٤) من طريق الأحوص بن حكيم، عن عامر بن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به. وقوله عامر بن سعد. مخالف لباقي الروايات الأخرى فقد جاء عن راشد بن سعد كما في الحديث الموصول عن أبي أمامة. وهو عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ١٦، والدارقطني في "سننه" ١/ ٢٨، وقال: مرسل، ووقفه أبو أسامة على راشد. ورواه أيضًا من طريق آخر ١/ ٢٧. وقال: لم يجاوز به راشدًا، وقال البيهقي في "سننه" ١/ ٢٦٠: ورواه عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد مرسلًا، ورواه أبو أسامة عن الأحوص، عن ابن عون، وراشد من قولهما والحديث غير قوي ثم ذكر بإسناده إلى الشافعي تضعيفه للحديث. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٤٤: سألت أبي عن حديث رواه عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد فقال أبي: يوصله رشدين بن سعد. يقول عن أبي أسامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورشدين ليس بالقوي والصحيح مرسل. ورواه ابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٤١ من طريق الدارقطني به سواء، وقال: هذا لا يصح. وقال الألباني في "الضعيفة" (٢٦٤٤): وبالجملة فالحديث ضعيف؛ لعدم وجود =