للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأنه يمسونه بأيديهم، وذكر ابن أبي شيبة أن سعيد بن جبير دفع المصحف بعلاقته إلى غلام له مجوسي (١).

واحتج الجمهور بقوله تعالى {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩)} [الواقعة: ٧٩] وبحديث عمرو بن حزم مرفوعًا: "لا يمس القرآن إلا طاهر" وهو حديث جيد (٢).

وبأن عائشة رضي الله عنها كانت تقرأ القرآن وهي حائض، ويمسك لها المصحف، ولا تمسكه هي.

والجواب عن بعثه هرقل أنه رخص في ذلك لمصلحة الإبلاغ والإنذار، ولم يقصد به التلاوة [ … ] (٣) البسملة والحمدلة على قطعة [ … ] (٤).

اعترض الأولون بأن المراد بالمطهرين الملائكة، كما قاله قتادة، والربيع بن أنس، وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر وغيرهم (٥).


(١) رواه ابن أبي شيبة ٢/ ١٤٢ (٧٤٢٣).
(٢) سيأتي تخريجه مفصلًا.
(٣) ما بين المعقوفتين ملحق غير واضح بهامش (س).
(٤) ما بين المعقوفتين ملحق غير واضح بهامش (س).
(٥) رواه عن قتادة الطبري ١١/ ٦١١ (٣٣٥٤٨ - ٣٣٥٤٩)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٣٢ لعبد بن حميد والطبري. ورواه عن الربيع بن أنس، عبد بن حميد وابن المنذر كما عزاه السيوطي ٦/ ٢٣٢. ورواه عن أنس بن مالك سعيد بن منصور وابن المنذر كما عزاه السيوطي ٦/ ٢٣٢. ورواه عن مجاهد بن جبر الطبري ١١/ ٦٦٠ (٣٣٥٤٣)، وعزاه السيوطي ٦/ ٢٣٢ لآدم ابن أبي إياس وعبد بن حميد والطبري وابن المنذر والبيهقي في "المعرفة".
وهو أيضًا قول ابن عباس وسعيد بن جبير -كما سيذكره المصنف- وجابر بن زيد وأبي نهيك وعكرمة وأبي العالية، رواه عنهم الطبري ١١/ ٦٥٩ - ٦٦٠ (٣٣٥٣٧ - ٣٣٥٤٢ - ٣٣٥٤٤). وانظر: "الدر المنثور" ٦/ ٢٣٢ - ٢٣٣.