للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عمرو (١) والنخعي (٢)، ووافقهما طاوس في الحيض دون الجنابة، ولا يتبين بينهما فرق، ولم توجبه عليها فيهما عائشة، وأم سلمة (٣) وابن عمر وجابر (٤) وبه قال مالك والكوفيون والشافعي وعامة الفقهاء (٥)، والعبرة بالوصول، فإن لم يصل تنقض.

رابعها:

قوله: "وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ" أي: عن إتمامها، يؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: "يسعك طوافك لحجك وعمرتك" (٦).

خامسها:

عبد الرحمن: هو أخوها، والحصبة: بفتح الحاء وإسكان الصاد المهملتين، أي: ليلة نزول المحصب، وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى، وهو خيف بني كنانة، ربما سمي الأبطح والبطحاء لقربه منه، نزله الشارع بعد النفر من منى؛ لأنه بعث لخروجه، وبعث عائشة مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم لتعتمر وتكمل أفعال عمرتها وتوافيه به، وطاف هو للوداع ووافاها في الطواف.


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١/ ٧٣ (٧٩٣).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١/ ٧٣ (٧٩٤).
(٣) انظر: "المصنف" ١/ ٧٣ (٧٩٢، ٧٩٥).
(٤) انظر: "المصنف" ١/ ٧٤ (٨٠٢، ٨٠٥).
(٥) انظر: "البناية" ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣، "التمهيد" ٢٢/ ٩٨ - ٩٩، "المغني" ١/ ٢٩٨ - ٢٩٩، "نيل الأوطار" ١/ ٣٧٨ - ٣٧٩.
(٦) رواه مسلم (١٢١١/ ١٣٢) كتاب: الحج، باب: إحرام النفساء، واستحباب اغتسالها للإحرام، وكذا الحائض.