للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التاسع:

معنى "عرج": صعد، والعروج: الصعود، يقال: عرج يعرج عروجًا، والمِعراج: مِفعال بكسر الميم من العروج، أي: الصعود فإنه آلة له، وحكى ابن سيده الكسر والضم في يعرج، قَالَ: ويقال: عرج في الشيء، وعليه رقى، وعرج الشيء وهو عريج ارتفع وعلا، والمعراج شبه سُلم تعرج عليه الأرواح. وقيل: هو حيث تصعد أعمال بني آدم (١)، كذا ذكره بعض شيوخنا في شرحه.

العاشر:

السماء: يذكر ويؤنث، قَالَ ابن حزم: لم يرها أحد من البشر غير الأنبياء، وفي "صحيح ابن حبان" من حديث أبي سعيد مرفوعًا: "بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة" (٢)

وفي كتاب "العظمة" لأبي سعيد بن الأعرابي عن عبد الله بن مسعود قَالَ: ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة سنة، [وبين السماء إلى السماء التي تليها مثل ذلك وما بين السماء السابعة إلى الكرسي كذلك والماء على الكرسي، والعرش على الماء. وفي كتاب "العرش" تأليف أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة من حديث العباس مرفوعًا: "هل تدرون كم بين السماء والأرض"، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "بينهما مسيرة خمسمائة سنة] (٣) وكذلك كل سماء خمسمائة سنة،


(١) "المحكم" (١/ ١٨٧ - ١٨٨) مادة: (عرج).
(٢) "صحيح ابن حبان" ١٦/ ٤١٨ (٧٤٠٥)، ورواه الترمذي (٢٥٤٠) وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٨٨٥).
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ج).