للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فارتفع من مكانه، فدفع في صدري.

وقال ابن أبي شيبة: أنا ابن فضيل، عن مطر، عن عمرو بن دينار، قال مررت بين يدي ابن عمر وهو في الصلاة فارتفع من قعوده ثم دفع في صدري (١).

وفي كتاب "الصلاة" لأبي نعيم: فأبهرني بتسبيحه؛ وفي حديث يزيد الفقير: صليت إلى جنب ابن عمر بمكة، فلم أر رجلًا أكره أن يُمرَّ بين يديه منه.

وهو حديث أخرجه مسلم أيضًا (٢)، وذكر المسند منه في صفة إبليس (٣) قَالَ الإسماعيلي: جمع أبو عبد الله -يعني: البخاري- بين الحديثين، وذكر لفظ سليمان بن المغيرة، وليس في حديث يونس ذكر السترة، وفيه الإطلاق للدفع إذا مر في غير سترة. وفي حديث سليمان: ودفعه إذا كان إلى سترة. وفي هذا تجوز.

قَالَ: وقد تابع يونس سليمان بن حيان عن حميد في المسند منه.

وأرسله خالد الواسطي، عن يونس، عن حميد، عن أبي سعيد، ولم يذكر أبا صالح.

وقوله في الحديث: (فإذا شاب من بني أبي معيط). جاء في النسائي: فأراد ابن لمروانَ أن يمر بين يديه (٤). وهذا الأبن هو داود كما نبه عليه ابن الجوزي في "تلقيحه".

إذا تقرر ذَلِكَ فالكلام عليه من أوجه:


(١) ابن أبي شيبة ١/ ٢٥٤ (٢٩٢١).
(٢) "صحيح مسلم" (٥٠٥) كتاب: الصلاة، باب: منع المار بين يدي المصلي.
(٣) سيأتي برقم (٣٢٧٤) كتاب: بدء الخلق.
(٤) رواه النسائي في "الكبرى" ٤/ ٢٤٧ - ٢٤٨ (٧٠٦٧) كتاب: القسامة.